نُورُ الْمَسيحِ يَسْطَعُ مُشْرِقًا
عِنْدَمَا انْطَفَأَتْ الْأَنْوارُ فِي شَوارِعِ هَايْلاند بَارك بِوِلَايَةِ مِيشيجان، تَطلَعَ النَّاسُ وَاهْتَمُّوا بِالْبَحْثِ عَنْ مَصْدَرٍ آخَرَ للطَّاقَةِ وَهُوَ الشَّمْسُ. كَانَتْ الْمَدِينَةُ مُتَعَثِّرَةً مَالِيًّا وَلَا يُمْكِنُهَا دَفْعُ مُسْتَحَقَّاتِ شَرِكَةِ الْكَهْرُبَاءِ، فَقَامَتْ الشَّرِكَةُ بِقَطْعِ الْكَهْرُبَاءِ عَنِ الشَّوَارِعِ وَأَزَالَتْ الْمَصَابِيحَ الْكَهْرُبَائِيَّةَ مِن 1400 عَمَودِ إِنَارَةٍ، الْأَمْرُ الَّذي تَرَكَ الشَّوارِعَ فِي ظَلامٍ دَامِسٍ لَيْلًا وَجَعَلَ السُّكَّانَ غَيرَ آمِنين. قَالَ أَحَّدُ السُّكَّانِ لِطَاقَمٍ إِخْبَارِيٍّ: "هَا…
شَرَاكَةٌ مَعَ الرَّبِّ
عِنْدَمَا حَاوَلَتْ صَديقَةٌ لِي وَزَوجُها الإِنْجَابَ كَثِيرًا (وَلَمْ يَنْجَحَا)، أَوصى الْأَطِبَّاءُ بِإِجْرَاءِ عَمَلِيَّةٍ طِبِّيَّةٍ لَها. لَكِنَّ صَديقَتِي كَانَتْ مُتَرَدِّدَةً. قَالَتْ: "أَلَيسَ مِنَ الْمُفْتَرَضِ أَنْ تَكُونَ الصَّلاةُ كَافِيَةً؟ هَلْ أَنَا بِحَاجَةٍ حَقًا لِإِجْرَاءِ تِلْكَ الجِّرَاحَةِ؟" كَانَتْ صَديقَتِي تُحَاوِلُ مَعْرِفَةَ الدَّورِ الْبَشَرِيِّ فِي عَمَلِ الرَّبِّ.
يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَنَا هُنَا قِصَّةُ إِطْعَامِ يَسوع للجُّموعِ (مُرْقُس 6: 35- 44). رُبَّما نَعْرِفُ كَيفَ انْتَهَتْ الْقِصَّةُ بِإِطْعَامِ…
الشُّكُرُ بِغَضِّ النّظَرِ عَنِ التَّجَارُبِ
كُنْتُ أُتَابِعُ وَأُصَلِّي مِنْ أَجْلِ زَمِيلَتِي الْكَاتِبَةِ الَّتي كَانَتْ تَنْشُرُ عَبْرَ الانْتِرْنِت عَنْ رِحْلَتِها مَعَ السَّرَطَانِ. كَانَتْ تَتَبَادَلُ مُشَارَكَاتِها بَينَ أَخْبَارِ آلامِها الْجَسَدِيَّةِ وَتَحَدِّيَاتِها وَالْمُشَارَكَةِ بِطَلَبَاتِ الصَّلاةِ مَعَ آيَاتٍ مِنَ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ وَتَسْبيحَاتٍ للرَّبِّ. إِنَّ مُشَاهَدَةَ ابْتِسَامَتِها الْمُشَجِّعَةِ أَمْر جَمِيل، سَواءٌ كَانَتْ فِي الْمُسْتَشْفَى تَنْتَظِرُ الْعِلاجَ أَو فِي الْمَنْزِلِ تَرْتَدي غِطَاءً للرَّأْسِ بِسَبَبِ تَسَاقُطِ شَعْرِهَا. وَكَانَتْ مَعَ كُلِّ تَحَدٍّ لَا…
تَغْييرُ الشَّخْصِيَّةِ
اجْتَمَعَتْ الْأُسْرَةُ حَوْلَ دُومِينيك بُحور عَالِمُ النَّحْوِ مِنَ الْقَرْنِ السَّابِعِ عَشَر وَهُوَ عَلى فِرَاشِ الْمَوتِ. قِيلَ إِنَّهُ قَالَ وَهُوَ يَلْفُظُ أَنْفَاسَهُ الْأَخِيرَةَ: "أَنَا عَلى وَشَكِ الْمَوتِ، أَو سَأَمُوتُ؛ كِلاهُما صَحِيحٌ". مَنْ يَهْتَمُّ بِقَوَاعِدِ النَّحْوِ وَالْكَلَامِ وَهُوَ عَلى فِرَاشِ الْمَوتِ؟ فَقَطْ الشَّخْصُ الَّذي يَهْتَمُّ بِقَواعِدِ النَّحْوِ وَالْكَلامِ طِوالَ حَيَاتِهِ.
عِنْدَمَا نَصِلُ إلى مَرْحَلَةِ الشَّيْخُوخَةِ نَكُونُ ثَابِتين فِي طُرُقِنا إِلى حَدٍّ كَبيرٍ. لِأَنَّنا…
وِكَلاءُ السَّلامِ "شَالُوم"
تَعَاوَنَتْ خَدَمَاتٌ مَحَلِّيَّةٌ فِي مَدِينَةِ كُولورادو سِبرينجز بِـ وِلَايَةِ كُولورادو، لِخِدْمَةِ الْمَدِينَةِ وَتَمَّ إِنْشَاءُ مُؤَسَّسَةِ "كُوسِي تُحِبُّكَ" (COSILoveYou)، الَّتي تُقِيمُ فِي كُلِّ خَريفٍ حَدَثًا اسْمُهُ "خِدْمَةُ الْمَدِينَةِ" يَتِمُّ فِيهِ إِرْسَالُ مَجْمُوعَةِ مُؤْمِنينٍ لِخِدْمَةِ الْمُجَتَمَعِ.
مِنْذُ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ تَمَّ إِسْنَادُ خِدْمَةٍ لِي أَنَا وَأَطْفَالِي فِي مَدْرَسَةٍ ابْتِدَائِيَّةٍ بِوَسَطِ الْمَدِينَةِ خِلالَ حَدَثِ "خِدْمَةِ الْمَدِينَةِ" (الَّذي يُقَامُ كُلَّ خَريفٍ). قُمْنَا فِي هَذِهِ الْخِدْمَةِ بِتَنْظِيفِ…
اتِّخَاذُ اخْتِيَارَاتٍ حَكِيمَةٍ
أَثْقَلَ قَرارُ بَيعٍ مَنْزِلِ وَالِدَتِي الْأَرْمَلَةِ الرَّاحِلَةِ الْحَبِيبَةِ قَلْبِي، وَأَثَّرَ عَلى مَشَاعِري. كُنْتُ قَدْ أَمْضَيتُ أَنَا وَأُخْتِي عَامَين فِي تَنْظِيفِ وَإِصْلَاحِ مَنْزِلِ أُمِّي الْفَارِغَ، تَمْهِيدًا لِبَيعِهِ. كَانَ ذَلِكَ عَامَ 2008، حَيثُ أَدَّى الرُّكودُ الْعَالَمِيُّ إِلى عَدَمِ ظُهورِ مُشْتَرينَ. وَاصَلْنَا خَفْضَ السِّعْرِ لَكِنَّنا لَمْ نَتَلَقَّ أَيَّ عُروضٍ. ثُمَّ وَبَيْنَما كُنْتُ أَقْرَأُ الْكِتَابَ الْمُقَدَّسَ فِي صَبَاحِ أَحَّدِ الْأَيَّامِ، لَفَتَ نَظَري هَذا الْعَدَدُ:…
الْموَعِدُ
فِي 22 نُوفَمْبر 1963، تُوفِّيَ الرَّئِيسُ الْأَمْرِيكِيُّ جُون كِينِيدي وَالْفَيلَسُوفُ وَالْكَاتِبُ أَلْدُوس هَكْسلي وَالْمُنَاظِرُ الْمَسِيحِيُّ سِي. إس. لُويس. وَهُمْ ثَلاثَةُ رِجَالٍ مَشُهورين لَديهم ثَلاثُ وجْهَاتِ نَظَرٍ عَالَمِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ تمامًا. فهَكسلي كَانَ لَاأَدْرِيًا مُنْخَرِطًا فِي التَّصَوُّفِ الشَّرقِيِّ. وَكِينيدي كَانَ مُتَمَسِّكًا بِفَلْسَفَةٍ إٍنْسَانِيَّةٍ رًغْمَ أَنَّهُ كَاثُولِيكِيٌّ. أَمَّا لُويس فَكَانَ مُلْحِدًا سَابِقًا، لَكِنَّهُ أَضْحَى مُؤْمِنًا أَنْجِليكَانِيًّا مُجَاهِرًا بِيسوع. فِي الْوَاقِعِ، لَا يُقيمُ الْمَوتُ…
تَحَدَّثْ مَعَ النَّاسِ عَن يَسوع
كَانَ بُولُس قَدْ ذَهَبَ إِلى الْهَيكَلِ لِأَدَاءِ مَرَاسِمِ التَّطْهِيرِ الْيَهودِيَّةِ (أَعْمَالُ الرُّسُلِ 21: 26). لَكِنَّ بَعْضَ الْمُحَرِّضِين الَّذينِ ظَنُّوا أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ ضِدَّ النَّامُوسِ سَعوا إِلى قَتْلِهِ (عَدَدُ 13). فَتَدَخَّلَ الجُّنودُ الرُّوَمانُ بِسُرْعَةٍ وَأَلْقُوا الْقَبْض عَلى بُولُس، وَأَوْثَقُوهُ وَحَمَلُوهُ (وَأَخْرَجُوهُ) مِنْ مَنْطِقَةِ الْهَيكَلِ مِنْ وَسَطِ الْغَوغَاءِ وَهُمْ يَصْرُخُون: "خُذْهُ!" (عَدَدُ 36).
كَيفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِ بُولُس عَلى ذَلِكَ التَّهْديدِ؟ طَلَبَ مِنَ…
دَعْمٌ قَوِيٌّ فِي الْمَسيحِ
اخْتَبَرَ مُتَسَابِقٌ فِي مَارَثون لُنْدُنْ أَهَمِّيَّةَ عَدَمِ خَوْضِ السِّبَاقِ الْكَبيرِ بِمُفْرَدِهِ. فَبَعْدَ أَشْهُرٍ مِنَ التَّدْرِيبَاتِ وَالْإِعْدَادَاتِ الشَّاقَّةِ، أَرَادَ الرَّجُلُ إِنْهَاءَ السِّبَاقِ بِقُوَّةٍ، لَكِنَّهُ تَعَثَّرَ بِالْقُرْبِ مِنْ خَطِّ النِّهَايَةِ، وَوَجَدَ نَفْسَهُ مُنْهَكًا جِدًّا وَعَلى وَشَكِ الانْهِيارِ. لَكِنْ قَبْلَ أَنْ يَسْقُطَ عَلى الْأَرْضِ، أَمْسَكَهُ مِنْ ذِرَاعَيهِ اثْنَانُ مِنْ زُمَلائِهِ فِي السِّبَاقِ، أَحَّدْهُما عَلى الْيَسَارِ وَالْآخرُ عَلى اليَمِينِ، وَهَكَذا سَاعَدا الْعَدَّاءَ الْمُكَافِحَ عَلى…
الطَّاعَةُ اخْتِيَارٌ
نَادرًا مَا تَسْقُطُ الْكَثيرُ مِن ثُلوجِ فَصْلِ الشِّتَاءِ فِي هُولَنْدَا، لَكِنَّ الجَّوَ يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ بَارِدًا لِدَرَجَةِ تَجَمُّدِ أَسْطُحِ الْقَنَواتِ الْمَائِيَّةِ. عِنْدَمَا كَانَ زَوجِي تُوم يَكْبُرُ وَيَتَرَعْرَعُ هُنَاكَ كَانَتْ لَدى وَالِدَيهِ قَاعِدَةٌ أُسَرِيَّةٌ: "الْبَقَاءُ بَعِيدًا عَنِ الثَّلْجِ (فَوقَ سَطح الْقَنَواتِ الْمَائِيَّةِ وَالْبُحَيراتِ المُتجَمِد) حَتَّى يُصْبِحَ سَمِيكًا بِمَا يَكْفِي لِتَحَمُّلِ وَزْنِ حِصَانٍ". نَظَرًا لِأَنَّ الْخُيولَ تَتْرُكُ (رَوَثَها) خَلْفَها دَلِيلًا عَلى مُرورِهَا…