كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

اللهُ مُتَحَكِّمٌ ومُسَيطُرٌ

لَمْ تَسْتَطِعْ كَارول فَهْمَ سَبَبِ حُدوثِ كُلِّ ذَلِكَ. فَكَأَنَّ سُوءَ الْعَمَلِ لَمْ يَكُنْ كَافِيًا، إِذْ انْكَسَرَتْ قَدَمُ ابْنَتِها فِي الْمَدْرَسَةِ، وَأُصِيبَتْ هِي بِعَدُّوى حَادَّةٍ. فَتَسَاءَلَتْ: "مَا الَّذي فَعَلْتُهُ لِيَحْدُثَ لِي كُلُّ ذَلِكَ؟" وَلَكِنْ، كُلُّ مَا أَمْكَنَها فِعْلُهُ هُوَ طَلَبُ الْقُوَّةِ مِنَ اللهِ.

لَمْ يَكُنْ أَيُّوبُ يَعْرِفُ سَبَبَ الْكَوارِثِ الَّتي أَصَابَتْهُ بِشِدَّةٍ. كَانَ أَلَمُهُ وَخَسَارَتُهُ أَكْبَرَ بِكَثيرٍ مِمَّا اخْتَبَرَتْهُ كَارُول. لَم يَكُنْ…

عَكْسُ شَخْصِيَّةِ الْمَسيحِ

بَرزَ وَجْهَانُ عَلى الطَّاوِلَةِ أَحَّدْهُما مَليءٌ بِغَضَبٍ مَريرٍ، وَالآخَرُ يَتَلَوَّى مِنْ أَلَمٍ عَاطِفِيٍّ. تَحَوَّلَ لَمُّ شَمْلِ صَدِيقَتَينِ قَدِيمَتَينِ إِلى صِيَاحٍ وَصُرَاخٍ عَنْدَما قَامَتْ امْرَأَةٌ بِتَوبيخِ أُخْرى عَلى مُعْتَقَدَاتِها، وَاسْتَمَرَّ الْخِلافُ حَتَّى خَرَجَتْ الْمَرْأَةُ الْأُولى مِنَ الْمَطْعَمِ تَارِكَةً الْأُخْرَى فِي اضِّطَرابٍ وَارْتِعَاشٍ وَشُعورٍ بِالذُّلِّ وَالْمَهانَةِ.

هَلْ نَعيشُ فِعلًا فِي زَمَنٍ لَا يُمْكِنُ التَّسَامُحُ فِيهِ مَعَ الاخْتِلافِ فِي الرَّأْيِّ؟ لَا يَعْنِي عَدَمَ الاتِّفَاقِ…

أَنَا السَّائِقُ فَقَطْ

سَأَلَتْنِي ابْنَتِي وَهِي تَرْكَبُ السَّيَّارَةَ بَعْدَ التَّدْريبِ: "هَلْ يُمْكِنُني يَا أَبِي قَضَاءُ الَّليلَةِ مَعَ صَديقَتي؟" فَقُلْتُ لَها: "أَنْتِ تَعْرِفينَ الْإِجَابَةَ يَا حَبيبَتي، أَنَا السَّائِقُ فَقَطْ. وَلَا أَعْرِفُ مَاذَا يَحْدُثُ، دَعِينا نَتَحَدَّثُ مَعَ أُمِّكَ".

أَصْبَحَتْ عِبَارَةُ: "أَنَا السَّائِقُ فَقَطْ" أُضْحُوكَةً فِي بَيْتِنا. فَأَنَا أَسْأَلُ زَوْجَتِي المُنَظَمَّةَ يَومِيًّا عَنْ أَيْنَ يَجِبْ أَنْ أَكُونَ، وَمَتَى وَمَنْ سَآخُذُ إِلى أَيْن. يَبْدُو أَحْيَانًا مَعَ أَبْنَائِي الثَّلاثِ…

مُنْجِزُون فِي الْمَسيحِ

تُوُفِّيَتْ بَارْبرا قَبْلَ أَنْ تَتَمَكَّنَ مِنْ إِنْهَاءِ سُتْرَةٍ كَانَتْ تُحِيكُها مِنْ أَجْلِ حَفِيدِها إِيثان. أُعْطِيَتْ السُّتْرَةُ لِحَائِكٍ آخَر لِاسْتِكْمَالِها. شُكْرًا لِمُنَظَمَةٍ تَعْمَلُ عَلى وَصْلِ الْحِرَفِيِّين وَالْمِهَنِيِّين الْمُتَطَوِّعِين مَعَ الْأَشْخَاصِ الَّذين رَحَلَ أَحِبَّاؤهم عَنْ هَذا الْعَالَمِ قَبْلِ الانْتِهَاءِ مِنْ مَشَارِيعهم. يَسْتَثْمِرُ هَؤلاءُ الْحِرفيونَ وَالْمِهنيون الْمُنْجِزُون وَقْتَهم بِمَحَبَّةٍ لِإِنْهَاءِ مُهِمَّةٍ تُعَزِّي الَّذين يَشْعُرونَ بِحُزْنٍ.

عَيَّنَ اللهُ شَخْصًا يُكْمِلُ عَمَلَ إِيليا أَيْضًا. فَقَدْ كَانَ…

رَجَاءُ طِفْلٍ

عِنْدَمَا كَانَتْ حَفِيدَتِي إِلْيَانا فِي السَّابِعَةِ مِنْ عُمُرِهَا، شَاهَدَتْ مَقْطَعَ فِيديو فِي مَدْرَسَتِها عَنْ مَلْجَأٍ لِلأَيْتَامِ فِي جُواتِيمالا. فَقَالَتْ لِأُمِّها: "عَلَينا الذَّهَابُ إِلى هُنَاكَ لِمُسَاعَدَتِهم". رَدَّتْ وَالِدَتُها قَائِلَةً إِنَّهم سَيُفَكِّرُونَ فِي الْأَمْرِ عِنْدَمَا تُصْبِحُ أَكْبَرَ فِي الْعُمْرِ.

لَمْ تَنْسَ إِلْيَانَا ذَلِكَ أَبَدًا، وَذَهَبَتْ أُسْرَتُها عِنْدَمَا كَانَتْ فِي الْعَاشِرَةِ مِنْ عُمُرِهَا لِلْمُسَاعَدَةِ فِي مَلْجَأِ الْأَيْتَامِ. وَبَعْدَ عَامَين عَادُوا ثَانِيةً مَعَ عَائِلَتَينِ أُخْرَتَينِ…

آثَارٌ مَرْئِيَّةٌ لِيَسوع

أَجْرَىَ بَاحِثُونَ مِنْ إِحْدَىَ جَامِعَاتِ كَاليفورنيا اخْتِبَارَاتٍ بِاسْتِخْدَامِ مَسحَاتٍ جُزْئِيَّةٍ (مِن الجُّزْيئَّاتِ) لِتَحْدِيدِ سِمَاتِ وَعَادَاتِ وَأَنْماطِ حَيَاةِ مُسْتَخْدِمِيِّ الْهَواتِفِ الْمَحْمُولَةِ مِنَ الْأَفْرَادِ. وَاكْتَشَفُوا مِنْ بَين أشيَاءٍ أُخرَى الصَّابُونَ وَالْمُسْتَحْضَرَاتِ وَالشَّامْبُو وَالْمَكْياجِ الَتي يَسْتَخْدِمُها مُسْتَخْدِمي الْهَواتِفِ الْمَحْمُولَةِ، كَذَلِكَ أَنْوَاعَ الْأَطْعِمَةِ وَالْمَشْروبَاتِ وَالْأَدْويِةَ الَّتي يَتَنَاوَلُونَها، وَالْمَلابِسِ الَّتي يَرْتَدونَها. سَمَحَتْ الدِّرَاسَةُ لِلْبَاحِثِين بِإِنْشَاءِ مَلَفِ تَعْرِيفٍ لِأُسْلُوبِ حَيَاةِ كُلِّ شَخْصٍ يَسْتَخْدِمُ الْهَاتِفَ.

قَامَ الْمَسؤولون فِي…

الجَّمِيلُ

لِأَكْثَرِ مِنْ 130 عَامًا، وَقَفَ بُرجُ إِيفل شَامِخًا بِشَكْلٍ مُهِيبٍ رَمْزًا لِلْعَبْقَرِيَّةِ الْمِعْمَارِيَّةِ وَالجَّمَالِ وَسَطَ مَدينةِ بَاريس. تُرَوِّجُ الْمَدِينةُ بِكُلِّ فَخْرٍ لِلْبُرجِ بِاعْتِبَارِهِ مَعْلَمًا سِيَاحِيًّا مُهِمًّا بِسَبَبِ جَمَالِهِ وَرَوْعَةِ صُنْعِهِ.

مَعَ ذَلِكَ لَمْ يُفَكِّرُ النَّاسُ فِي كَوْنِهِ مُهِمًّا أَثَنَاءَ بِنَائِهِ. فَعَلَى سَبيلِ الْمِثَالِ قَالَ الْكَاتِبُ الْفَرَنْسِيُّ الشَّهِيرُ جِي دِي مُوبَاسَان: "إِنَّ شَكْلَهُ النَّحِيلَ مُثيرٌ لِلسُّخْرِيَةِ إِذْ يُشْبِهُ مَدْخَنَةَ مَصْنَعٍ". وَلَمْ يَتَمَكَّنْ…

سَنَواتٌ ذَاتُ مَعنى

وَأَنا أَسْتَعِدُّ لِخِدْمَةِ تَأْبِينِ أُمِّي، صَلَّيْتُ كَيما (يُعْطِيني الرُّوحُ الْقُدُسُ) الْكَلِمَاتِ الصَّحِيحَةَ لِوَصْفِ سَنَوَاتِ عُمُرِهَا مِنَ الْوِلَادَةِ حَتَّى الانْتِقَالِ (الْوَفَاةِ). وَفَكَّرْتُ فِي الْأَوقَاتِ الجَّيِّدَةِ وَالسَّيِّئَةِ فِي عَلاقَتِنا. وَحَمَدْتُ اللهَ عَلى الْيَومِ الَّذي قَبِلَتْ فِيهِ أُمِّي الرَّبَّ يَسوع كَمُخَلِّصٍ شَخْصِيٍّ لَها بَعدَ أَنْ رَأَتْهُ يُغِيِّرُني. وَشَكَرْتُهُ عَلى مُسَاعَدَتِنا عَلى النُّمُوِ فِي الْإِيمانِ مَعًا وَعَلى النَّاسَ الَّذينَ شَارَكوني بكَيفَ شَجَّعَتْهُم أُمِّي وَصَلَّتْ…

الْمَلِكُ غَيرُ الْمَرْئِيِّ

"بِيلجريم" (الْحَاجُّ) هِي مَسْرَحِيَّةٌ مُوسِيقِيَّةٌ مُسْتَوحَاةٌ مِنْ كِتَابِ "تَقَدُّمُ الْحَاجٍّ"، وَهِي قِصَّةٌ رَمْزِيَّةٌ لِحَياةِ الْمُؤْمِنِ بِيسوع. فِي الْقِصَّةِ أَصْبَحَتْ جَميعُ قِوى الْعَالَمِ الرُّوحِيِّ غَيرِ الْمَرْئِيَّةِ (بِالْعُيونِ الجَّسَدِيَّةِ) مَرْئِيَّةً لِجُمْهورِ الْمُشَاهِدين. تُمَثِّلُ شَخْصِيَّةُ الْمَلِكِ اللهَ وَهُو مَوجُودٌ عَلى خَشَبَةِ الْمَسْرَحِ طِوالَ الْعَرْضِ تَقْريبًا، وَيَرْتَدِي مَلابسًا بيضاءَ وَبِنَشَاطٍ يَمْنَعُ هَجَمَاتِ الْعَدُو، وَيَحْتَضِنُ بِلُطْفٍ الْمُتَأَلِّمِين وَيَدْفَعُ الآخرين إِلى الْقِيَامِ بِالْأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ. وَعَلى الرَّغْمِ…

عِبَادَةٌ مُغَيِّرَةٌ

بَكَتْ سُوزي وَهِي تَجْلِسُ خَارِجَ وِحْدَةِ الْعِنَايَةِ الْمُرَكَّزَةِ فِي الْمُسْتَشْفَى. كَانَتْ تَنْتَابُها مَوجَاتٌ مِن الخَوفِ تَكَادُ تُصِيبُها بِالشَّلَلِ (مِنْ جِهَةِ التَّفْكِيرِ وَالتَّصَرُّفِ). فَقَدْ كَانَتْ رِئَتِي طِفْلِها الْبَالغِ مِنَ الْعُمرِ شَهْرَين مَمْلُوءَتَان بِالسَّوَائِلِ، يَومَها قَالَ الأطِبَّاءُ لَها إِنَّهم يَبْذُلُونَ قِصَارى جُهْدِهم لِإِنْقَاذِهِ لَكِنَّهم لَمْ يُقَدِّموا أَيِّ ضَمَانَاتٍ. قَالَتْ إِنَّها فِي تِلْكَ الَّلحْظَةِ شَعَرَتْ بِلَمْسَةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ الَّلطِيفَةِ الَّتي تُذَكِّرُها بِعِبَادَةِ اللهِ.…